تُثير هذه الرواية القصيرة جدلية المكان والإنسان، فالبلدة التي تجري فيها الأحداث هي في حد ذاتها بلدة حزينة ليس فيها الكثير ليُرى أما شخصيات الرواية فتربطها حالة التهميش فالكلّ غرباء لا يجمعهم إلّا المكان رغم عدم انتمائهم له. هذه الحالة التي تُميّز الشخصيات تضع القارئ أمام تساؤلاتٍ عديدةٍ: "هل الأمكنة هي ما تفرض بيئتها على الأشخاص أم أنّها ليست إلّا انعكاس لذوات أصحابها؟" وهي تساؤلات لا تنتهي فالأمكنة والأشخاص حالاتان مرتبطتان، ولا بدّ أن يكون التأثير مُتبادَلًا.