رعشة في الركبتين - شروق الخالد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

رعشة في الركبتين

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

بقدر سيطرة سمة "الخوف" المرضي على رواية "رعشةٌ في الرُّكبتين" للكاتبة شروق الخالد، فإن نزعة الوصف الذاتي (Auto - Description) لا تكاد تفارق السارد في السياق النصي لتكشف لنا عن أعطاف مظلمة من عمق الشخصية الروائية التي ظهرت ومنذ ابتدائها تقدم نفسها بنفسها مستخدمة ضمير المتكلم، محددة ملامحها العامة، وأفعالها ...وسلوكها بأسلوب الحكاية والخبر. في الوقائع، تحكي الرواية قصة شاب يدعى "خالد" يحمل في لا وعيه رواسب معينة من مرحلة الطفولة تتعلق بنوع التربية التي تلقاها من الوالدين والتي أثَّرت على شخصيته وبالتالي خوفه من كل شيء يحيط به. ما يعني تسليط الرواية الضوء على تأثير اللاوعي في حياة الكائن البشري، ودور مرحلة الطفولة في مسار المراحل الأخرى للحياة وانعكاسها على السلوك والموقف من العالم المحيط بها، وهي الأسباب نفسها التي تمخضت عنها شخصية خالد المدركة لأسباب حالتها المرضية. يعرف خالد ذلك عندما تخبره والدته أنها كادت تموت أثناء حملها به وأثناء ولادته، وخوفها من تكرار التجربة جعلها تخاف فقدانه، ويأتي فقدان الزوج بعد ذلك ليزيد من خوف الأم على ابنها، وبالتالي خوفه على نفسه من الموت. هذا الهوس أصبح رفيقاً لخالد على مرّ سنوات أدخله في دوامة شكٍّ تبقيه متحفزاً لوقت طويل بالكثير من الخيالات الغريبة والمخيفة في آنٍ معاً. في ضوء هذه العلاقة الإشكالية الملتبسة بين خالد ومحيطه الاجتماعي وأسرته، تعرض الرواية لمحطات من حياة الشاب، فهو يعاني من خوف دائم لا ينقطع، يعيش خوفاً يمنعه من تناول الطعام في الخارج، ومن المبيت في منزل صديق، ومن استخدام دورات المياه العامة، ومن الحب، ومن الزواج، ومن إنجاب الأطفال، ومن علاقات جسدية يعتقد أنها تجلبُ له الأمراض، يقيم علاقات حب مع سلاف وكاميليا وسامية، ليتبين لاحقاً أنها شخصيات وهمية من نسج خياله لا أكثر... تتوالى الأحداث في الرواية حتى يأتي الربيع العربي ليحمل لدى خالد موقفاً آخر من الخوف، فمخاوفهُ هذه المرة كما يقول أصبحت حقيقية وتطاردهُ في كل مكان يذهب إليه، "ففي وقتٍ مضى، ما كنتُ أملك المبرر لأخاف، لكن الآن مع كل ما يحدث من فقرٍ وحروب عنصرية ومذهبيةٍ وسياسيةٍ، تطلق صواريخ بكل عشوائية، يجب أن نخاف جميعاً. يجب أن نخاف وبشدة لنجد طريقاً للنجاة". وبعد، "رعشةٌ في الركبتين" عمل روائي نوعي، يمتلك صفة النظرة الحداثية بما يستقصيه من دقة في الوصف، وعمق في الرؤية، واستخدام تقنيات علم النفس في التحليل والتفسير؛ الشيء الذي أبرز قدرة الكاتبة "شرق الخالد" في تظهير حالة مَرَضيَّة نفسية بتقنيات الفن الروائي.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3 1 تقييم
11 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية رعشة في الركبتين

    1