كتاب من الغرابة بل من الرعب بمكان.. يفسر لك كل التاريخ الحديث ويجعلك تشعر حجم المؤامرة الموجودة وكيف ان القائمين عليها لا مانع لديهم من الانتظار عشرات بل ومئات السنين كي يصلوا الى مبتغاهم. كذلك يفتح عينيك على قدر الحقد الذي يعتري اليهود ويعلمونه أبنائهم على العالم وكيف أنهم لا يتورعون عن عمل اي شيء في سبيل الوصول إلى السلطة وتحقيق أهدافهم وإخضاع غيرهم.
الجدير بالذكر أن اليهود يحرصون كل الحرص على أن لا يختلطوا بغيرهم سواء بإنشاء دولة خاصة أو حتى قبل ذلك حين كانوا يعيشون دوما بمعزل عن غيرهم ويعذبون الناس في اموالهم والربا عندهم هو المصدر الأساسي للمال واخضاع الغير.
من الاقتباسات المؤثرة أن ينتخب لا يحكم ففعلا تكاد لا تجد أحدا منتخبا وله سلطة فعلية بل ويغلب أن يكون تابعا لسلطة المال التي ليست لديه.
أيضا أعجبتني شجاعة فرانكلين ولينكولن في الوقوف ضد اليهود للحفاظ على مبادئ الدولة الأمريكية وأحترم جاكسون الرئيس الصريح الذي لم يداهن ووصفهم بأنهم حفنة من اللصوص ومصاصي الدماء وبقي يحاربهم حتى توفي.
من الغرائب أيضا أنك سواء كنت شابا نأى بنفسه عن الأخلاق أو متدينا فأنت تلعب دورا في مؤامرة ما سواء الان أو في المستقبل.. والطريقة المعتادة هي:
أثر الشبهات حول الحاكم واجعل الناس تكرهه
أعط الناس وسيلة لتغييره وادع لها سواء بالانتخابات أو بالثورة أو التظاهر.
قسم الناس الى فئتين متناحرتين يكره بعضهم البعض
في النهاية اعط الناس الحل السحري والذي يتمثل في جعلك في السلطة أو أحد موال لك.
كرر ما سبق في مكان آخر.
كل من تظنه بطلا فهو خائن فعليا.. وكل من شوهه كتبة التاريخ يمكن أن يكون مغررا به أو شوهت سمعته!
مما لفت انتباهي أن بعض الأسماء المفصلية تجدها في الأفلام والمسلسلات الحديثة أيضا مثل: كلايتون في فيلم طرزان (ص150) وجيمس وادموند (Chronicles of Narnia) أو لعلها مخيلتي فقط.
من العجيب أن مؤلف الكتاب متوفى في 1959 لأن كثيرا من الأحداث حتى اللحظة مترابطة جدا!