اقتباسات خالد منتصر

لن تكون هناك أصنام في حياتي، كل شيء قابل للتكذيب والدحض كما قال فيلسوف العلم كارل بوبر، هجرت تصنيفات اليميني واليساري والناصري والساداتي، وأصبح همي الأول هو الفكرة نفسها، أهميتها وصدقها ينبع من داخلها، وليس من قِدَمها وماضيها،

وتلك كانت بداية التعرف على والمواجهة مع أقسى وأعنف ألتراس من الممكن أن يواجه كاتباً في حياته، الألتراس الديني، غلظة حس لا مثيل لها، وقساوة وجلافة وغياب ضمير واستباحة لكل شيء في سبيل الدفاع عما تعتقد،

يصرخون طوال الوقت نحن ندافع عن الإسلام من محاولات تغيير ثوابته، ونحن بدورنا نتساءل هل أنتم تدافعون عن إسلام الأشاعرة أم إسلام المعتزلة أم إسلام الخوارج أم إسلام الشيعة أم إسلام الوهابية؟ هل تدافعون عن إسلام محمد عبده أم إسلام القرضاوي؟ عن ثوابت ابي حنيفة أم ثوابت ابن عبد الوهاب؟

نحقن أنفسنا بمخدر أننا الأفضل والأسمى والأكثر تدينًا والأنقى أخلاقًا، وأننا لا بد أن نسود البشرية حتى ينصلح حال الدنيا، ونجاهد لغزو أرجاء الأرض الأربعة حتى يسود الدين الحق. مصحة العقلانية هي الحل، ومظلة الإنسانية هي الواقية والحامية من هجير الجهل والإقصاء وتصحر التخلف والكراهية

الرازي لم يبدع لأنه مسلم، كما أن «جاليليو« لم يغير مسار العلم بصفته المسيحية، و«سولك»، صاحب تطعيم شلل الأطفال، لم ينقذ العالم بديانته اليهودية ولم يقصر التطعيم على أبناء ديانته من المضطهدين وهو أول هؤلاء المضطهدين

‫ الجهل مثل المعرفة، قابل للزيادة بلا حدود.

ربع قرن على رحيلك يا أيها الصادق نيهوم الذي أنكرك مجتمع أدمن الكذب، حذرت من سيطرة الإسلاميين على مقدرات ليبيا، وشخصت الداء، تساءلت مَن الذي سرق الجامع في كتابك الإسلام في الأسر، لكن من يقرأ ومن يبحث ومن يسمع؟!

منعدم الضمير الذي يضرب زوجته أو يهين ابنته أو يتحرش بجارته أو يقبل بزواج طفلة، بالضرورة هو رجل منعدم الحس الديمقراطي وقبله الحس الإنساني، لا يمكنه أن يساهم في بناء دولة ولا يؤتمن عليها

إيماننا ما زال إيمان العجائز، ما زلنا نحرم السؤال ونفرض الإجابات الجاهزة.

ما زال العالم الإسلامي أمامه 3 عوائق لم يتجاوزها بعد: 1- احتقار العلم الوضعي. 2- رفض البحث العقلاني في النصوص. 3- الخلط بين الروحي والزمني

النقاب ليس مجرد زي يغطي ملامح وجه، لكنه باكيدج أفكار يشير إلى ملامح فكر، ومن اختارته فقد اختارته ضمن حزمة أفكار تبدأ بطمس الهوية وتنتهي بقناعة أن النساء هن أكثر أهل جهنم

انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وإدمانها لدى من لا يمتلكون الوعي النقدي شبيه بانتشار فيروس الإنفلونزا وسط مرضى الإيدز الذين بلا مناعة!

الأمة التي تتضخم ثوابتها سرعان ما تصنع توابيتها

ليس متدينًا من لا تزعجه رسالة دكتوراه مسروقة وينتفض ضد رسالة حب مكتوبة

ومن أغرب أنواع الفوبيا المذكورة في كتب الطب النفسي هي «الديسايدوفوبيا» أو «الخوف من اتخاذ القرار»، وفيها يبتعد المريض عن أي موقف ويتجنب أي فرصة تدعوه لاتخاذ قرار، ويصبح اتخاذ القرار عائقًا في حياته، يصيبه بالقلق والتوتر الشديد

البطء والتأخير سببه أن عدد المغيبين الذين يخرجون من ماكينة التلقين الصدئة ضخم ومرعب، لكن الطوفان عندما يحدث سيكتسح ويكنس كل أصنام التخلف

صلِّ كما شئت لكن في مسجدك، لا تقطع نهر الطريق وتقول أنا أصلي أنا حر، ارفع الأذان ولكن داخل صحن الجامع وبدون ميكروفون، لأن الآخر مواطن مثلك له الحق في أن يعيش في هدوء.

،ف، ٤٥