قبل يومين لم يضحك ككل مرة حين شكت له طول الحمل وعذابه، فقط قال لها بجدية: "الحمير بس اللي بتولد بعد العاشر".
قرية المائة
نبذة عن الرواية
«النص شائق وقادر على الغوص فى عوالم الريف من زاوية جذابة تغزل الرمزيَّ مع الميتافيزيقي مع الموروثات الجمعية الراسخة. وهو نصٌّ مُحكَم ومكتوب بحرفية عالية، ومعرفة بحال الريف خصوصًا، والمجتمع المصري بشكل عام. إنها رواية أقرب ما تكون للاكتمال، فثمة عالَم سِحري فى قرية مُتخيَّلَة، ولعب مع هيمنة الخرافات وسُلطانها الدنيوي على عقول وأفئدة الناس. والكاتبة حَكَّاءة ماهرة، ولديها قدرة جيدة على رسم المشاهد والشخصيات». من حيثيات فوز الرواية بجائزة خيري شلبي خارج التاريخ والحضارة، كانت الأمور تبدو على ما يُرام في تلك القرية التي تحرسها أحجار السماء. لا يرغب أحد في الخروج منها، ولا يمكن لغريب أن يدخلها... إنها قرية لا يجوع فيها بطن، ولا تحمل أرضُها فقيرًا.. 100 شخص، بالتمام والكمال كان عدد سكان القرية التي كلما وُلِد لها فردٌ اختفى مقابله «مُختار»، لم يفهم أحد السر أبدًا؛ لذا عرفتها القرى المجاورة بـ«قرية المائة».التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 123 صفحة
- [ردمك 13] 9789770938935
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية قرية المائة
مشاركة من Rehab Loay
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
تقدم رحاب لؤي صورة مختلفة عن عالم القرية، مازجة بين الواقعي والأسطوري في حكايتها عن قرية فريدة لا يجوع فيها أحد ولا يشكو من فقر، تتكون من مائة شخص بالتمام، حتى أنهم كلما ولد لهم مولود جديد انتظروا اختفاء أو غياب فرد مقابله ليصبح هو "المختار"، في تلك القرية نتعرف على عائلات بسيطة أيضا، ولكنها تؤمن بتلك الأسطورة وتمتثل لقوانين سادتها، يخضعون جميعا للعارف بالله توفيق الذي يعتبرونه أمل القرية ومنتهاها، وهو الذي يجمع المختارين المائة عنده في ربوة عالية على النيل لا يقترب منهم أحد.
لا تكتفي رحاب لؤي في روايتها بأسطورة المائة والمختار، بل تضيف إليها أسطورة أخرى عبر عائلة عوض الذي رزق بسبعة أولاد وكان يظن أنه لا يلد إلا الصبيان، حتى تلد له زوجته بنت أخيرة، ويعترض على وجودها ولكنه لا يمكنه يؤذيها أو يقتلها فيسميها "عوض الصغيرة" ويتركها هو وزوجته للعراء، فترضعها نساء القرية وتصبح ابنة كل بيت.
وبين أسطورة المختار وعوض تنشأ تفاصيل الرواية، ويتداخل فيها معهم داود وجابر، وتظهر أنهار زوجة العمدة التي تتغيّر حياتها بزواجه من سعدية تلك المرأة الآتية من خارج قرية المائة، والتي لا تقتنع تماما بكل تلك الحكايات والأساطير، وتنسج الكاتبة من خلال شخصيات الرواية وبينهم عددا من العلاقات المتشابكة التي تكشف بجلاء عن طبيعة سكان تلك القرى ودرجة إيمانهم بالأولياء والحكايات والأساطير التي يمكن أن تقضي على حياتهم برمتها، وتجعلهم لفترات طويلة ممتدة أسرى أسطورة لا أساس لها، وإنما استطاع أن ينسجها من حولهم من بيده السلطة والقوة.