اقتباسات مارسيل بروست

عن الحياه

فليس ربّما من إنسان مهما سمت فضائله إلا ويستطيع تعقّد الظروف أن يحمله يوماً على العيش في ألفة مع الرذيلة التي يشجبها شجباً قاطعاً ­ ودون أن يتعرّفها تماماً على أيّ حال تحت قناع الوقائع الخاصّة الذي تتقنّع به كيما ما تتصل به وتعزبه

وأحياناً يمرّ القمر في سماء ما بعد الظهيرة أبيض بياض سحابة سريعاً لا ألق له كأني به ممثلة لم تحن ساعة تمثيلها تنظر من الصالة باللباس اليوميّ إلى رفاقها مقدار لحظة وتحتجب إذ لا تبغي أن تسترعي الانتباه وكنت

جذبني عنوان الكتاب كنت محتاجه لقراءة شي وواقع نمر فيه مصورا ومشروحا

نحن نحبُّ دائمًا أن نخرج قليلًا من ذواتنا، أن نسافر، عندما نقرأ.

إنَّ الصَّمت لا يحمل كالكلام آثار عيوبنا، آثار تكشيراتنا. إنَّه نقيٌّ

القراءة في معناها الحقيقيِّ حوارٌ مع أناسٍ أكثر حكمةً وأسمى شأنًا من أولئك الذين تُتاح لنا فرصة التقائهم والتَّحدُّث إليهم.

وكلنا مضطر كي يجعل الواقع محتملاً أن يغذي في صدره بعض الحماقات الصغيرة،

وإن ما يولي المرء سعادة إلى هذا الحدّ وجود شيء غير مستقرّ في القلب يتدبّر أمره على الدوام للحفاظ عليه ولا ينتبه له من بعد ما دام يلازم مكانه والحقيقة أنّ في الحبّ عذاباً مستمرّاً يبطله الفرح ويجعله ممكناً ويؤجّله

الا انه قد يصبح مبرحآ اذا لم يحصل المرء علي ماكان يتمني

القاعدة المأثورة عليه وعلى «أوديت». وبما أنّ حبّ الذات يظل دنيئاً حتى لدى المتفوقين من الناس وساعة يبدون وكأنهم يحلّقون معك فوق الحياة، فقد تملكه استياء شديد حيالي،

ما آخذه على الجرائد أنها تصرف انتباهنا في كلّ يوم إلى أمور تافهة في حين نقرأ ثلاث مرّات أو أربعاً على مدى حياتنا الكتب التي تتضمّن أشياء جوهريّة.

ذلك أنّ الأناقة في نظرها أمر مستقلّ تمام الاستقلال عن المرتبة الاجتماعية.

إن الحياة، مهما قِيل فيها، تملك الكثير من الخير يا عزيزي.

العادة! إنها مدبّر ماهر ولكنّه بطيء جداً يبدأ بتسليم عقلنا للألم على مدى أسابيع في دار سكن مؤقّتة، ولكن فكرنا سعيد على الرغم من ذلك في العثور عليها لأنه بدون العادة، وإن اقتصر على وسائله الخاصّة، فسيعجز عن جعل أي منزل قابل للسكن.

وقد يصادفك من المشقّة في عد القبلات التي تبودلت في مدى ساعة ما يصادفك في عدّ الأزهار في شهر أيّار.

وإنما الحبّ كبير الحاجة إلى إيجاد ما يبرّره وما يضمن ديمومته في المتع التي لولاه لما كانت على العكس متعاً بل تنتهي بانتهائه

إن الشخص الذي لا تحتدم أي عاطفة في داخله يصبح عاطفيا بصورة غريبة عندما يقع في براثن الحب الأفلاطوني.

في اللَّحظة التي قالوا لنا فيها كلَّ ما يستطيعون قوله خلقوا لدينا الشُّعور بأنَّهم لم يقولوا لنا شيئًا بعد.

في كلِّ لوحةٍ يعرضونها لنا يبدو أنَّهم يقدِّمون لنا لمحةً عن موقعٍ رائعٍ يختلف عن بقيَّة العالم وفي قلبه نودُّ لو يُدخلونا.

ربّي، كم من فضائل جعلتنا لها كارهين!»